للمرة الأولى منذ 30 عاماً.. وصول بعثة إنسانية أممية إلى قرة باغ

للمرة الأولى منذ 30 عاماً.. وصول بعثة إنسانية أممية إلى قرة باغ

أفادت وكالة الأنباء الأذربيجانية بوصول أول بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى إقليم قرة باغ، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما.

وأضافت أن البعثة الأممية وصلت في الصباح الباكر إلى مدينة ستيباناكيرت (خانكندي) قادمة من مدينة أغدام، بحسب ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية.

وشنت أذربيجان في 19 سبتمبر الجاري عملية عسكرية في قرة باغ، واصفة إياها بـ"إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية" لاستعادة النظام الدستوري. 

ووصفت يريفان ذلك بأنه عدوان، قائلة إنه لا توجد وحدات أرمينية في قرة باغ.. وبعد يوم واحد من ذلك تم من خلال وساطة قوات حفظ السلام الروسية، التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

وبدأ جزء من سكان إقليم قرة باغ في 24 سبتمبر الجاري مغادرة أراضي الإقليم متوجهين إلى أرمينيا. 

وتم في مدينة غورس الأرمنية الواقعة بالقرب من حدود إقليم ناغورني قرة باغ فتح مركز لقبول النازحين قد تجاوز عددهم 100 ألف شخص.

مطالبات أرمينية

وفي وقت سابق، طالبت أرمينيا، بالسماح للمنظمات الإنسانية الدولية بدخول إقليم ناغورني قرة باغ في أعقاب إغلاق أذربيجان الطريق الوحيد الذي يربط بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية المتنازع عليها.

وأفاد سكان محليون بخلو رفوف المتاجر من البضائع في الإقليم، بينما حذرت السلطات الصحية من عدم توافر الخدمات الصحية لمن هم بحاجة ماسة إليها وخاصة الأطفال، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتتنازع الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان “أذربيجان وأرمينيا” السيطرة على ناغورني قرة باغ منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ما أدى إلى حربين شهدت الثانية عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية والتوصل لاتفاق بين الطرفين برعاية روسية.

ناغورني قرة باغ

ويعيش نحو 120 ألف شخص في إقليم ناغورني قرة باغ الذي يراه المجتمع الدولي جزءًا من أذربيجان، لكنه انفصل عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره.

وتواجهت أرمينيا وأذربيجان في حرب في مطلع التسعينيات أدّت إلى مقتل 30 ألف شخص وانتهت بانتصار الأرمن.

وانتقمت باكو خلال حرب ثانية أودت بحياة 6500 شخص في خريف 2020 وسمحت لها باستعادة مساحات من الأراضي.

وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على الأرض بعد الحرب الثانية بين البلدين، لكن أرمينيا اتهمت القوات الروسية بالإخفاق في منع إغلاق ممرّ لاتشين فيما تنشغل موسكو بهجومها العسكري على أوكرانيا.





 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية